Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 61-61)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا } تركاه غفلة منه او نسيا امره حين حيي ودخل البحر ونسى يوشع ( ع ) ان يخبر موسى ( ع ) بأمره وقد كان علامة لقائه العالم حياة الحوت المملوح كما سيجيء الاشارة اليه ، ونسبة النّسيان اليهما مع انّه كان من يوشع ( ع ) من باب التّغليب وهو تغليبٌ شائعٌ كثيرٌ غالبٌ على لسان العرف { فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي ٱلْبَحْرِ سَرَباً } سلوكاً او سالكاً ، مصدر من غير لفظ الفعل او حال ، وقد اختلف الاخبار اختلافاً كثيراً فى ذكر الحوت وكونه علامة للوصول الى العالم وكيفيّة حياته وانفلاته الى البحر وكيفيّة نسيانه ، والسّرّ فى اختلافهما الاشعار بالتّأويل وانّ صورة التّنزيل عنوان لحقيقة التّأويل فأن تنزيله كما يستفاد من مجموع الاخبار ما حاصله انّ موسى ( ع ) قال لجبرئيل ( ع ) باىّ علامة اعرف الوصول الى مجمع البحرين ؟ - قال : آيتك ان تحمل معك حوتاً فاذا انتعش وحيى دلّك على وصولك فحملا حوتاً وسارا ومرّا برجلٍ ولم يعرفاه فقام موسى ( ع ) يصلّى واخرج يوشع ( ع ) الحوت ووضعه على حجرٍ فحيى او غسّله فى ماء عين الحيوان فحيى وافلت من يده ودخل البحر ، او قطر قطرة فى المكتل فاصابه وحيى ونسي يوشع ( ع ) ان يخبر موسى ( ع ) او تركاه على الصّخرة وسارا من ذلك الموضع .