Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 12-14)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰيَحْيَىٰ } هو بتقدير فأعطيناه الغلام وقوّيناه وآتينا الكتاب وقلنا يا يحيى { خُذِ ٱلْكِتَابَ } اى النّبوّة او الرّسالة او كتاب التّوراة { بِقُوَّةٍ } وعزيمةٍ من قلبك وهو اشارة الى التّمكين فى مقام النّبوّة فانّ التّلوين لا يليق بصاحب النّبوّة { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحُكْمَ } اى الرّسالة والقدرة على المحاكمة بين الخصوم ، او النّبوّة والحكم بين المخاصمين فى وجوده من قواه وجنوده ، او الولاية وآثارها التّى هى الدّقّة فى العلم والعمل { صَبِيّاً وَحَنَاناً } الحنان كالسّحاب الرّحمة والرّزق والبركة والهيبة والوقار ورقّة القلب وهو عطف على الحكم بمعنى اعطيناه رحمة من لدنّا او بركة ( الى آخر معانيه ) فصار مرحوماً او ذا بركة ( الى آخرها ) او بمعنى اعطيناه رحمةً فصار راحماً وبركة على الغير ، او هو بمعنى اسم الفاعل او المفعول وعطف على صبيّاً والمعنى آتيناه الحكم حال كونه راحماً او مرحوماً { مِّن لَّدُنَّا } وحينئذٍ يجوز ان يكون من لدنَّا متعلّقاً بآتينا اى آتيناه الحكم من لدنّا حال كونه صبيّاً وراحماً او مرحوماً { وَزَكَاةً } هى فى الاعراب مثل حناناً والزّكوة صفوة الشّىء او صدقة تخرجها من مالك لتطهّر الباقى او نماء المال { وَكَانَ تَقِيّاً وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً } متكبّراً متطاولاً بالنّسبة الى الخلق { عَصِيّاً } بالنّسبة الى الحقّ .