Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 49-50)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } بالهجرة الباطنيّة عن مقام النّفس الّتى هى كانت موافقةً لهم او بالهجرة الى الشّام { وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } بدل من فارقهم لم يذكر اسماعيل ( ع ) لتشريفه بذكره فيما بعد مستقّلاً ، او لانّ تشريف ابراهيم ( ع ) فى انظارهم كان باسحاق ويعقوب ( ع ) لانّ انبياء ( ع ) بنى اسرائيل كانوا منهما { وَكُلاًّ } منهما { جَعَلْنَا نَبِيّاً وَوَهَبْنَا لَهْمْ مِّن رَّحْمَتِنَا } ما يمكن ان يوهب للانسان او من رحمتنا بنفسه مفعول لكون من التّبعيضيّة اسماً او قائماً مقام المفعول الموصوف لقوّة معنى البعضيّة فيه ، او المفعول محذوف اى وهبنا لهم من رحمتنا محمّداً ( ص ) ، حذفه لظهوره فى المقام او لادّعاء ظهوره { وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً } لسان الصّدق عبارة عن الثّناء الجميل على لسان الخلق ، والمراد بالعلىّ الثّناء البالغ المرتفع ، او المراد بالعلىّ علىّ بن ابى طالب ( ع ) فانّه كان لسان صدقٍ له فى الآخرين لم يكن لسان صدق اشرف منه ، والتّعبير باللّسان عن الثّناء لكونه صادراً منه وجارياً عليه ، نسب الى علىّ ( ع ) انّه قال : لسان الصّدق للمرء يجعله الله فى النّاس خير من المال يأكله ويورّثه .