Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 75-75)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ } لهم ردّاً على زعمهم انّ حسن الحال فى الدّنيا جالبة لحسن الحال فى الآخرة { مَن كَانَ فِي ٱلضَّلاَلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } ادّاه بصيغة الامر للاشعار بانّ هذا امر كأنّه واجب على الله لا تخلّف عنه فلا تغترّوا بامداد الله فى الدّنيا واجتماع اسباب التّنعّم لكم فانّه استدراج ومورث للهلاكة ابداً { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلعَذَابَ } بالقتل والاسر والنّهب والاجلاء والبلايا الواردة من الله من الاسقام والآلام البدنيّة والنّفسانيّة { وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } ساعة الموت وعذابها { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً } فانّه وقت العذاب لا ينفع مال ولا بنون ، ولا يدفع جند ولا الاقربون ، ووقت الموت ينقطع كلّ موصول ولا يدفع كلّ دافع ولا ينفع الاّ الله ، فمن انقطع عن الكلّ واتّصل بالله بالبيعة الولويّة مع خلفائه كان حينئذٍ احسن نديّاً فانّ مجتمعه كان من جند الله ، ومن لا ينقطع عن الغير ولا يتّصل بالله بالبيعة مع علىّ ( ع ) كان اردء نديّاً لانقطاع كلّ ممّن كان فى مجتمعه عنه وعن مجتمعه .