Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 100-100)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ } اى الا يراعوا هؤلاء اليهود الّذين أنكروا رسالة محمّدٍ ( ص ) وخلافة علىٍّ ( ع ) بعد الآيات الواضحات الدّالاّت على الرّسالة والامامة وكلّما عاهدوا { عَهْداً } مع الرّسول بمحاكمة واحد منهم مثل عبد الله بن سلام مثلاً او هؤلاء النّصّاب كلّما عاهدوا بمبايعة محمّد ( ص ) مثل بيعة الرّضوان بالتّسليم فى جميع أوامره وترك الرّدّ عليه وترك مخالفته ومثل البيعة مع محمّد ( ص ) بغديرخمّ بخلافة علىّ ( ع ) ومع علىّ بخلافته ، وكلّما عاهدوا بدون البيعة ان لا يخالفوا محمّداً ( ص ) وان يسلموا لعلىٍّ ( ع ) { نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } اى فى مستقبل أعمارهم لا يرعوون ولا يتوبون مع مشاهدتهم للآيات ومعاينتهم للدّلالات ، او المعنى بل اكثرهم لا يصدّقون ولا يذعنون حين المعاهدة ، والاتيان بالشّرطيّة كلّيّة يدلّ على أنّ هذه عادتهم قديماً وجديداً لا تنفّك عنهم ، نسب الى رسول الله ( ص ) انّه قال : " اتّقوا عباد الله واثبتوا على ما أمركم به رسول الله ( ص ) من توحيد الله ومن الايمان بنبوّة محمّدٍ ( ص ) رسول الله ، ومن الاعتقاد بولاية علىّ ( ع ) ولىّ الله ، ولا يغرّنّكم صلاتكم وصيامكم وعباداتكم السّالفة أنّها تنفعكم ان خالفتم العهد والميثاق فمن وفى وُفى له ، ومن نكث فانّما ينكث على نفسه ، والله ولىّ الانتقام منه ، وانّما الاعمال بخواتيمها " .