Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 160-162)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } عن الكتمان { وَأَصْلَحُواْ } ما أفسدوه بالجبران { وَبَيَّنُواْ } ما كتموه { فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ إِن الَّذِينَ كَفَرُوا } استئناف فى مقام التّعليل ولذا قطعه عمّا قبله والمراد اصالة الكفر بولاية علىٍّ ( ع ) { وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ } يعنى انّ الكفّار حين الموت وظهور علىٍّ ( ع ) عليهم يعرض عليهم الولاية فيقبل بعضهم ويردّ بعضهم فلا يعلم حال الكافر بعد الموت الاّ المطّلع على خفايا الاحوال ، فلا يجوز لعن الكافر بعد موته الاّ لمن يعلم حاله ، والاّ لمن سمع ممّن يعلم حاله جواز لعنه ، ولمّا كان هذا الحكم تعليلاً للسّابق ومن متعلّقاته والمتكلّم فى مقام السّخط كلّما ازداد ذمّه للمغضوب عليه اشتدّ غضبه ، وكلّما اشتدّ غضبه ازداد فى بسط الكلام وتغليظ الحكم وتأكيده بسط تعالى فى الكلام وأكّد فقال تعالى : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا } فى اللّعنة او فى نار جهنّم { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ } بعد دخولهم فى العذاب { وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ } يمهلون قبل دخول العذاب او لا يمهلون فى العذاب برفع العذاب او تخفيفه ليعتذروا ، او لا ينظر اليهم .