Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 201-201)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً } قد فسّرت الحسنة فى الدّنيا بنعيمها ، وبسعة الرّزق ، والمعاش ، وبحسن الخلق ، وبالعلم ، والعبادة ، وبالمرأة الصّالحة ، وباللّسان الشّاكر والقلب الذّاكر والزّوجة المؤمنة ، بل روى انّ من اوتى تلك الثلاثة فقد اوتى حسنة الدّنيا والآخرة ، والوجه فى ذلك انّ المراد بحسنة الدّنيا ما يرجع الى القوى النّفسانيّة وحظوظها بحيث لا يعاوقها عن سلوكها الى ربّها ؛ ونعم ما قال المولوىّ قدّس سرّه : @ آتنا فى دار دنيانا حسن آتنا فى دار عقبانا حسن راه را برما جوبستان كن لطيف مقصد ما باش هم تواى شريف @@ { وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً } يعلم حسنة الآخرة بمقايسة ما ذكر فى حسنة الدّنيا { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } لمّا كان كلّ ما يسوء الانسان من حيث انسانيّته من مظاهر الجحيم وآلامها سواء كانت من ملائمات الحيوانيّة اولا فسّر عذاب النّار بالمرأة السوء والشّهوات والذّنوب وبالحمى وسائر الالام .