Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 109-109)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ } الجملة مستأنفة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ او حال { إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ } اى الاّ شفاعة من اذن ولا تنفع الشّفاعة احداً الاّ من اذن فى شفاعته او من احدٍ الاّ ممّن اذن او لاحدٍ الاّ لمن اذن له الرّحمن ، وقد مضى فى سورة البقرة وغيرها احتياج الشّفاعة الى الاذن من الله او من خلفائه المأذونين منه بلا واسطةٍ او بالواسطة ؛ وانّ الامر بالمعروف والنّهى عن المنكر والفتيا للنّاس والقضاوات والمحاكمات وامامة الجماعة والجمعة وغير ذلك ممّا يرجع الى العلماء كلّها شفاعات ولا تصحّ الاّ ممّن اذن له الرّحمن ، والمتصدّى لها من غير اجازةٍ واذنٍ من الله ابغض الخلق الى الله ، اعاذنا الله من شرور نفوسنا { وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً } الجارّ والمجرور امّا لغو وصلة رضى اى رضى لاجله قولاً من الشّافع او فى حقّه قولاً من الشّافع ، او لاجله قولاً منه فى الشّفاعة ، او مستقرّ حال من قولاً اى رضى قوله سواء كان شافعاً او مشفّعاً له ، وتنكير قولاً لتغليب جانب الرّجاء يعنى اذا كان الانسان بحيث يرضى الله منه قولاً حقيراً ينفع الشّفاعة فى حقّه او ينفع شفاعته فى حقّ الغير .