Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 47-48)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَأْتِيَاهُ } اى اذا كنت معكما اسمع وارى فأتياه من غير خوفٍ منه متّكلين على نصرتى { فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } تثنية الرّسول ههنا وافراده فى الشّعراء للاشارة الى وحدة الرّسالة وتعدّد الرّسولين { فَأَرْسِلْ } اى اطلق من الاستعباد وارسل { مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } الى ما نشاء من البلاد ، او ارسل من العذاب معنا بنى اسرائيل سواء كنّا فى مصر او فى غيرها { وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ } جواب سؤالٍ مقدّرٍ او مذكورٍ حين التّكلّم محذوفٍ حين الحكاية كأنّه قال : وهل لكما ما يدلّ على صدقكما ؟ - فقالا : قد جئنا بآيةٍ دالّة على صدقنا فى رسالتنا من ربّك ، وتكرار ربّك للاشعار بانّه مربوب وليس بربٍّ كما ادّعاه ، وهذا جزء مقول القول الّذى امرا به او كلام منهما والتّقدير فجاءا وقالا له ما قاله تعالى فقال : ما الدّليل ؟ - قالا : قد جئناك ( الى آخر الآية ) { وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } يعنى أظهرا دعواكما عنده وأظهرا انّ لكما آيةً على دعوتكما ، ثمّ حيّياه بتحيّة المتاركة بنحو التّعريض بضلاله ودعائه الى اتّباع الهدى ، او قولا له : السّلامة على من اتّبع الهدى ، وعلى هذا فقوله { إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } كان فى موضع تعليلٍ ، وعلى الاوّل كان جواباً للسّؤال على حالهما فى رسالتهما ، هذا اذا كان قوله : قد جئناك محكيّاً بالقول ، واذا كان منهما حين الورود على فرعون كان قوله : والسّلام على من اتّبع الهدى ( الى آخر الآية ) من قولهما ، وارتباطه بسابقه كان ظاهراً .