Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 19-19)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } يعنى انّه تعالى خالقهم ومالكهم وغايتهم فكيف يكونون شركاءه او صاحباته او ولده وهو حال فى موضع التّعليل ومؤيّد كون المراد بنفى اللّهو نفى الولد والصّاحبة { وَمَنْ عِنْدَهُ } يعنى الملائكة المقرّبين الّذين لهم مقام العنديّة بالنّسبة اليه تعالى ، وهو عطف على من فى السّماوات عطف المفرد او مبتدءٌ خبره قوله { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ } وعلى الاوّل يكون لا يستكبرون حالاً عن من فى السّماوات ومعطوفه ، او حالاً عن من عنده فقط والمراد بمن عنده هم المقرّبون المجرّدون عن السّماوات والارض الطّبيعتين ، وتأدية ما فى السّماوات والارض عن الّتى هى لذوى العقول من باب التّغليب ، او لانّه يستفاد كون غيرهم له بطريقٍ اولى والمعنى لا يستكبرون عن عبادته فكيف يكونون معبودين كما قال بعض او بنات له تعالى او بنين { وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } حسر كضرب وفرح اعيا كاستحسر ، وكنصر وضرب كشف وانكشف .