Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 36-36)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذَا رَآكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } بالله او بك او بعلىّ ( ع ) { إِن يَتَّخِذُونَكَ } هو جواب لاذا ولم يأت بالفاء فى الجواب مع لزوم الفاء فى الجواب المنفىّ بان امّا لتقدير الفاء او لحذف الجواب بقرينة هذه الجملة والتّقدير اتّخذوك هزءً ان يتّخذونك { إِلاَّ هُزُواً } مهزّواً به وهو مصدر بمعنى اسم المفعول { أَهَـٰذَا ٱلَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ } حال بتقدير القول اى قائلين : اهذا الّذى كان بيننا وكان ضعيفاً فينا هو الّذى يذكر آلهتكم بسوءٍ ويعيبهم ؟ ! والحال انّهم اولى بالاستهزاء لانّهم معرضون عن الله وعن خلفائه { وَهُمْ بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ } تكرار المسند اليه بالضّمير للتّأكيد وللحصر الادّعائىّ كأنّهم لا كافر سواهم ، وتقديم الظّرف على عامله لشرافته بالاضافة الى الرّحمن وللحصر ايضاً يعنى انّ للاشياء جهتين ؛ جهة ذكر الرّحمن وجهة ذكر الشّيطان وهوى النّفس وانت تعيب عليهم الهتهم بجهتها الشّيطانيّة لا بجهتها الرّحمانيّة فانت اولى بالتّصديق و التّبجيل وهم كافرون من الاشياء جهة ذكرها للرّحمن ناظرون الى جهة ذكرها للشّيطان ، فهم اولى بالاستهزاء واحقّ بالتّوهين ، او المراد بالذّكر القرآن او الرّسالة او الولاية فانّ الكلّ ذكر لله ، والباء فى قوله بذكر الرّحمن سببيّة او صلة كافرون .