Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 99-100)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا } مستأنف جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ ناشٍ من سابقه كأنّه قال : فما حال هؤلاء الآلهة ؟ - فقال : لو كانوا الهةً ما وردوها ، او مستأنف منقطع عن سابقه لفظاً ومعنىً وردّ من الله على الحاضرين المخاطبين بعد التّسجيل على الآلهة بالورود فى النّار ، او جواب لسؤالٍ مقّدرٍ بتقدير القول كأنّه قيل : ما يقال حين الورود ؟ - فقال تعالى : يقال لهم : لو كان هؤلاء آلهةً ما وردوها { وَكُلٌّ } من العابدين والمعبودين { فِيهَا خَالِدُونَ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ } تنفّس شديد لشدّة التّعب { وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } لشدّة الهول وعدم استشعارهم بالاصوات او لصممهم او لا يسمعون ما ينفعهم ويريحهم ، والاشكال بانّ المعبودين سوى الله لا يكون كلّهم مستحقّين للنّار فانّ الشّمس والقمر وسائر النّجوم والملائكة وعيسى ( ع ) قد عبدوا وليسوا مستحقّين للنّار ولا راضين بعبادة النّاس لهم مدفوع بانّ الخطاب لعابدى الاصنام او بأنّهم مستثنون من هذا الحكم بقوله : انّ الّذين سبقت فانّه بمنزلة الاّ الّذين سبقت كما اشير الى هذا الوجه فى الخبر ، او بانّ المعبود حقيقة فى تلك العبادات هو الشّيطان المعنوىّ والجنّىّ الّذى كان قرين العابد فى عبادته كما قال تعالى خطاباً للملائكة { أَهَـٰؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ، قَالُواْ سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ٱلْجِنَّ أَكْـثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } [ سبأ : 40 - 41 ] .