Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 9-9)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ ٱلْوَعْدَ } اى وعدنا لهم بالنّصر فى قولنا انّا لننصر رسلنا وبالمنّ والامامة وايراث ما فى الارض فى قولنا : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } [ القصص : 5 ] وبالاستخلاف فى الارض والتّمكين فى الدّين وتبديل خوفهم امناً فى قولنا { وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } [ المائدة : 9 ] وبالانجاء من اعدائهم والظّفر عليهم وغير ذلك { فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهْلَكْنَا ٱلْمُسْرفِينَ } الاسراف ضدّ القصد والقصد استعمال الاموال والاعضاء والقوى والمدارك فيما ينبغى بقدر ما ينبغى لا ناقصاً منه ولا زائداً عليه ، فالاسراف بهذا المعنى اعمّ من التّقتير والتّبذير ، وقد يستعمل الاسراف فى مقابل التّقتير والتّبذير فانّ التّبذير صرفها فيما لا ينبغى صرفها فيه ، والتّقتير التّقصير فى صرفها فيما ينبغى او على قدر ما ينبغى ، والاسراف صرفها فيما ينبغى زائداً على قدر ما ينبغى ؛ والمعنى الاوّل هو المراد ههنا لانّ المراد بالاسراف ههنا عدم الانقياد للانبياء ( ع ) والتّقتير فى صرف المدارك والقوى فى جهة الانقياد لهم وفيه ترغيب للانقياد للنّبىّ وتهديد عن المخالفة له ( ص ) .