Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 50-50)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً } فانّ مريم ( ع ) كانت من اوّل بلوغها آية الله لانّها كانت متعبّدة غير ملتفتةٍ الى الدّنيا وملاذّها ، يأتيها رزقها من الله يأتيها فاكهة الصّيف فى الشّتاء وفاكهة الشّتاء فى الصّيف وحملت من غير مسيس بشرٍ ، وكان مدّة حملها اقصر مدّةٍ ؛ ساعة او اكثر بيسير ، فانّها لم يظهر على احدٍ انّها كانت حاملة وحملت من غير زوال بكارتها وكون عيسى ( ع ) آية لا حاجة فيه الى التّفصيل { وَآوَيْنَاهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ } مكانٍ مرتفعٍ ، وقرئ الرّبوة بضمّ الرّاء وفتحها ، وقرئ رباوة بضمّ الرّاء وكسرها ، والرّبوة والرّباوة بتثليث الرّاء فيهما المرتفع من الارض { ذَاتِ قَرَارٍ } للماء بانبساطها واستوائها او للنّاس بسبب انّ من كان فيها ومن دخلها يستقرّون فيها لحسن مكانها ووفور النّعم فيها { وَمَعِينٍ } اى ذات ماءٍ جارٍ من معن الماء اذا جرى ، او من الماعون بمعنى المعروف ، او اسم مفعول من العين بمعنى المدرك بالعيون لظهورها وارتفاعها والمراد بها بيت المقدس او دمشق او رملة فلسطين او مصر ، وعن ابى جعفر ( ع ) وابى عبدالله ( ع ) انّها حيرة الكوفة وسوادها والقرار مسجد الكوفة والمعين الفرات .