Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 34-34)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ } موضحات وواضحات قرئ بكسر الياء وفتحها ، وبان وابان وبيّن وتبيّن واستبان كلّها لازم ومتعدٍّ والمعنى انزلنا اليكم آياتٍ واضحات الاحكام او المقاصد او الحكم والمصالح ، او البراهين ؛ مثل القضايا الّتى قياساتها معها ، او الصّدق والمراد بها معنى اعمّ من الآيات التّدوينيّة والتّكوينيّة الآفاقيّة والانفسيّة من الانبياء والاولياء والعقول ووارداتها { وَمَثَلاً } اى حجّة او حديثاً او شبيهاً { مِّنَ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ } ويجوز ان يراد بالآيات الآيات التّدوينيّة وبالمثل علىّ ( ع ) او بالآيات محمّد ( ص ) والعقول فانّ محمّداً ( ص ) من حيث النّبوةّ نازل من الله وبالمثل علىّ ( ع ) فانه من حيث الولاية نازل من الله ، ومحمّد ( ص ) من حيث النّبوّة آية بل آيات من الله ، وعلىّ ( ع ) من حيث الولاية شبيه للماضين جميعاً { وَمَوْعِظَةً } اى تذكيراً ونصحاً وترغيباً وتخويفاً ، ويجوز ان يكون الآيات والمثل والموعظة اوصافاً لذاتٍ واحدةٍ ويكون المراد عليّاً ( ع ) فانّه باوصافه واخلاقه وعلومه ومكاشفاته وقدرته وتصرّفاته آيات عديدة دالّة على صفات الحقّ الاوّل تعالى مبيّنة لذاته وصفاته كما انّه مثل لجميع الانبياء والاولياء ( ع ) الماضين وهو بذاته وسائر صفاته موعظة { لِّلْمُتَّقِينَ } متعلّق بموعظة او بانزلنا او الّلام للتّبيين والظّرف مستقرّ خبر لمبتدءٍ محذوف او حال وانّما قال للمتّقين وانّما قال للمتّقين لانّ غيرهم لا ينتفعون بذلك .