Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 51-54)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } جواب لسؤالٍ مقدّرٍ عن حال المؤمنين الّذين لم يكن ايمانهم محض القول { إِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا } هذ الدّعاء ، او سمعنا حكمه سواء كان لنا او علينا { وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ } قرئ يتّقه بكسر القاف والهاء بدون الاشباع على الاصل ، وقرئ يتّقه بسكون القاف وكسر الهاء بلا اشباع تشبيهاً له بالكتف فى التّخفيف ، وقرئ بكسر القاف وكسر الهاء مع الاشباع ، وقرئ بكسر القاف وسكون الهاء تشبيهاً للضّمير بهاء السّكت { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُون وَأَقْسَمُواْ } اى القائلون آمنّا بالله او الّذين تولّوا { بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ } مفعول مطلق نوعىّ لاقسموا اى اقسموا مبالغة ايمانهم كما هو عادة الكذّاب يكثر الايمان ويؤكّدها ويغلّظها ، او جهد ايمانهم مفعول مطلق لمحذوفٍ هو حال اى يجهدون جهد ايمانهم { لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ } بالخروج فى الغزوات { لَيَخْرُجُنَّ قُل } لهم { لاَّ تُقْسِمُواْ } اى لا حاجة الى القسم لانّ طاعتك { طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌٌ } يرتضيها العقل والعرف ونفعها عائد اليهم لا اليك حتّى يحتاجوا الى الاظهار والقسم عليها { إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ قُلْ } لهم { أَطِيعُواْ ٱللَّهَ } بالفعل لا بالقول فقط { وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ } اى تتولّوا لا تضرّوه شيئاً { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ } اى على الرّسول ( ص ) { مَا حُمِّلَ } من تبليغ رسالته وقد بلّغ لاهدايتكم الى الطّاعة حتّى يكون وبال تولّيكم عليه { وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ } من متابعته فضرر التّولّى عائد عليكم { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ } الى الايمان الّذى هو بضاعتكم لآخرتكم وهو ولاية علىّ ( ع ) { وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ } اى التّبليغ { ٱلْمُبِينُ } الظّاهر بحيث لا يخفى على احدٍ او المظهر للمقصود .