Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 62-62)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ } منقطع عن سابقه لفظاً ومعنىً او هو جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل : اذا لم يمتثل المؤمنون تلك الاوامر هل كانوا مؤمنين ؟ - فقال : انّما المؤمنون { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } فلا يتخلّفون عمّا اُمروا به { وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ } للمؤمنين كالجمعة والعيد والقتال والمشاورة { لَّمْ يَذْهَبُواْ حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ } للذّهاب { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا ٱسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ } يعنى انّ الامر مفوّض اليك { وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمُ ٱللَّهَ } اى للمستأذنين فانّ الالتفات الى غيرك وغير الله اذا كانوا عندك معصية عظيمة لهم { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } يغفر ما يلحقهم من التّوجّه والنّظر الى غيرك حين لا ينبغى ان ينظروا الاّ اليك { رَّحِيمٌ } يرحمهم بواسطة التّوجّه اليك والاستيذان منك ، نقل انّ الآية نزلت فى حنظلة بن ابى عيّاش وذلك انّه تزوّج فى اللّيلة الّتى كانت فى صبيحتها حرب أحد فاستأذن رسول الله ( ص ) ان يقيم عند اهله فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية فأقام عند اهله ، ثمّ اصبح وهو جنب فحضر القتال واستشهد فقال رسول الله ( ص ) " رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن فى صفائح من فضّة بين السّماء والارض فكان سمّى غسيل الملائكة " .