Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 26-28)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلْمُلْكُ } هو بتثليث الميم مصدر ملكه واسمٌ للمملوك وهو مبتدء وقوله { يَوْمَئِذٍ } خبره سواء كان بمعناه المصدرىّ او بمعنى المملوك لكن اذا كان بمعنى المملوك كان التّقدير عظمة الملك لئلاّ يلزم الاخبار بظرف الزّمان عن الذّات وحينئذٍ يكون قوله { ٱلْحَقُّ } خبراً بعد خبرٍ و { لِلرَّحْمَـٰنِ } كذلك او متعلّق بالحقّ او حال عن المستتر فيه او يومئذٍ متعلّق بالملك او بالحقّ او بقوله للرّحمن والحقّ خبره ، وللرّحمن مثل السّابق او الحقّ صفته وللرّحمن خبره والمراد بقوله يومئذٍ يوم الاحتضار والموت او يوم القيامة { وَكَانَ } ذلك اليوم { يَوْماً عَلَى ٱلْكَافِرِينَ عَسِيراً وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ } عطف على المستتر فى كان او على يومئذٍ او على يوم تشقّق السّماء ، او متعلّق بيقول الآتى والجملة معطوفة على سابقتها وعضّ الظّالم { عَلَىٰ يَدَيْهِ } كناية عن غاية ندمه وتحسّره فانّ الغضوب او المتحسّر اذا بلغ الغاية فى الغضب او التّحسّر يعضّ على انامله ويده { يَقُولُ يٰلَيْتَنِي ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً } طريقاً الى النّجاة او طريقاً واحداً ولم يتفرّق بى الطّرق او طريقاً عظيماً هو طريق الولاية وهذا هو المناسب لقوله { يَٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } ان كان المنظور التّعريض بالامّة فالمراد بقوله فلاناً منافقو الامّة وان كان المنظور مطلق الظّالم فالمراد بقوله فلاناً مطلق الرّؤساء فى الضّلالة .