Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 2-3)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } قد تكرّر فيما سلف انّ الّلام فى مثله يدخل على المبدء والغاية والمالك ، ولمّا كان المقصود ذمّ من اتّخذ من دون الله الهاً ومن انكر الرّسول ( ص ) وكتابه وصف نفسه اوّلاً بكثرة الخيرات ثمّ بانزال الكتاب على محمّد ( ص ) ليكون كالبرهان على ذمّ من أنكرهما ثمّ وصف نفسه بخالقيّة ملك السّماوات والارض ليكون ردّاً على من زعم انّ للشّيطان ملكاً وهو منعزل عن الله ومقابلٌ ومعاندٌ له { وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } وهذا ردّ على من زعم انّ عيسى ( ع ) او عزيراً ابن الله ، وعلى من قال : نحن ابناء الله { وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ } وهو ردّ على من زعم انّ الاصنام او الكواكب او اهريمن شريك له فى الملك { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ } ردّ على من قال بقدم الكواكب او الظّلمة او اهريمن { فَقَدَّرَهُ } اى قدّر ذاته واحواله وارزاقه وامد بقائه ووقته ومكانه واجله { تَقْدِيراً وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ } اى من دون هذا الّذى ذكر بالاوصاف المذكورة { آلِهَةً } لا يوصفون بشيءٍ من الاوصاف المذكورة بل يوصفون بأضدادها فانّهم { لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً } فضلاً عن ان يكونوا مالكين للسّماوات والارض { وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَـاةً وَلاَ نُشُوراً } يعنى لا يملكون المنسوبات الاختياريّة ولا المنسوبات الغير الاختياريّة .