Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 24-24)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } الّتى يعملونها من عبادتهم للشّمس وسائر ما يعملونها لدنياهم وآخرتهم حتّى يرتضون اعمالهم ، وهذا هو المانع من طلب الحقّ واتّباع اهله { فَصَدَّهُمْ } بهذا التّزيّين والارتضاء { عَنِ ٱلسَّبِيلِ } اى سبيل الحقّ { فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ } اليه ، قيل : لم يكن الهدهد عارفاً بذلك وانّما اخبر بذلك كما يخبر مراهقوا صبياننا لانّه لا تكليف الاّ على الملائكة والانس والجنّ ، وهذا من غفلته من ادراك الموجودات بل نقول : كلّ الموجودات شاعرون عالمون ولكن لا شعور لهم بشعورهم : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } [ الإسراء : 44 ] لعدم شعورهم بشعورهم فكان جملة الموجودات ينادون جهاراً بهذا القول :