Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 6-6)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْآنَ } عطف على انّ الّذين لا يؤمنون والجامع اشتراكهما فى كونهما جواباً للسّؤال المقدّر كأنّه قال : ما حال غير المؤمنين ؟ وما حالى فى شهودى للآخرة الّذى هو فوق الايمان بها بالغيب ؟ - فقال : حال غير المؤمنين كذا وحالك انّك تلقّى القرآن اى المقام الجامع بين الوحدة والكثرة { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ } فى عمله او فى عمله وعلمه ويكون قوله { عَلِيمٍ } تأكيداً وقد مضى مكرّراً انّ الحكمة عبارة عن اللّطف فى العمل واتقانه بحيث يكون ذا غاياتٍ عديدةٍ مترتّبةٍ متقنة ، واللّطف فى العلم بحيث يكون ادراك الشّيء مستلزماً لادراك مباديه وغاياته الجليّة والدّقيقة الخفيّة ، وقد تستعمل الحكمة فى كلّ منفرداً عن الآخر .