Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 87-87)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ يُنفَخُ } عطف على يوم نحشر { فِي ٱلصُّورِ } هو كما مضى جمع الصّورة سواء كان مخفّف الصّور بضمّ الصّاد وفتح الواو او كان بنفسه جمعاً ، او هو قرن من حديد ينفخ فيه النّفخة الاولى لاماتة الاشياء ، والنّفخة الثّانية لاحيائها وبعثها ، ويحتمل ان يراد النّفخة الاولى ويكون قوله { فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } فزع الموت ، وقيل : ينفخ ثلاث نفخاتٍ ؛ نفخة الفزع ، ونفخة الاماتة ، ونفخة الاحياء ، ويجوز ان يراد نفخة الاحياء فيكون المراد بالفزع فزع الحيٰوة بعد الموت { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } ان لا يفزعوا او لا يموتوا ، وهم الملائكة الّذين هم باقون ببقاء الله لا ببقاء انفسهم ، موجودون بوجود الله لا بوجود انفسهم ، وكذلك الانبياء ( ع ) الّذين كانوا على تلك الحال ، وقيل : هم جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل ( ع ) ، وقيل : روى فى خبرٍ : انّ المراد بهم الشّهداء فانّهم لا يفزعون فى ذلك اليوم والمراد بالآمنين من جاء بالحسنة فانّه تعالى قال : { وهم من فزع يومئذٍ آمنون } كما يجيء { وَكُلٌّ } من الفزعين { أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } وان كان المراد بالفزع فزع الموت كان المراد به انّ كلّهم بعد احيائهم يأتونه صاغرين .