Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 19-22)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّآ أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يٰمُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِٱلأَمْسِ } قيل : لمّا قال موسى ( ع ) انّك لغوىٌّ مبينٌ همّ ان يؤذيه وقال : لاوذينّك فلمّا اراد ان يبطش بالقبطىّ ظنّ السّبطىّ انّه اراد ان يبطشه فقال الاسرائيلىّ : اتريد ان تقتلنى ( الى آخره ) وقيل : قال القبطىّ ذلك { إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي ٱلأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِينَ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ } آخرها { يَسْعَىٰ } يسرع فى السّير وذلك انّ خبر قتل القبطىّ وصل الى فرعون فتشاوروا فأمر فرعون بقتل موسى ( ع ) وبعث فى طلبه وكان الرّجل ابن عمّ فرعون او ابن عمّ موسى ( ع ) وهو مؤمن آل فرعون كان مؤمناً وكاتماً لايمانه ستّمائة سنة وكان خازناً لفرعون وكان اسمه حزقيل ، وقيل : شمعون وقيل : سمعان { قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ } يتشاورون فى اخذك وقتلك { لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ } من ارض مصر { إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } فى دينى ودنياى ، ومدين لم يكن فى سلطان فرعون وسمّى باسم مدين بن ابراهيم ، قيل : كان بينه وبين مدين مسيرة ثلاثة ايّامٍ ، وقيل : مسيرة ثمانية ايّامٍ ولم يكن موسى ( ع ) يعرف الطّريق ولذلك قال : عسى ربّى ان يهدينى سواء السّبيل ولعلّه كان طالباً لشعيب ( ع ) واراد مدين لملاقاة شعيب ، وقيل : انّه لم يقصد موضعاً بعينه لكنّه وقع على طريق مدين ، وقيل : دلّه ملك على طريق مدين .