Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 139-139)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ تَهِنُوا } عطف على سارعوا لانّ الفاصل بينهما من متعلّقات المعطوف عليه اى لا تضعفوا عن الجهاد بما اصابكم يوم احد وقد اصبتم مثليه يوم بدر { وَلاَ تَحْزَنُوا } على قتلاكم لانّهم بلغوا بالقتل مقاماتهم العالية من الجنان وعانقوا ازواجهم من الحور العين ، ولا على ما فات منكم من الغنيمة { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ } بالصّعود على الجبل او انتم الاعلون شأناً لانّكم على الحقّ وعدوّكم على الباطل وقتلاكم فى الجنّة وقتلاهم فى النّار ، او انتم الاعلون فى العاقبة بالغلبة عليهم وعلى اىّ تقدير فهو تسلية قيل : نزلت الآية تسليةً للمؤمنين لما نالهم يوم احد من القتل والجراح ، وقيل : لمّا انهزم المسلمون اقبل خالد بن وليد بخيلٍ من المشركين يريد ان يعلو عليهم الجبل فقال النّبىّ ( ص ) لا يعلنّ علينا ووثب نفر رماة فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتّى هزموهم وعلا المسلمون الجبل ونزلت الآية ، وقيل : نزلت بعد يوم احدٍ حين امر الله رسوله ( ص ) بطلب القوم وقد أصابهم من القتل والجراح ما أصابهم وقال رسول الله ( ص ) " لا يخرج الاّ من شهد معنا بالامس " فاشتدّ ذلك على المسلمين فنزلت الآية { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } يعنى ان كنتم باقين على الايمان كنتم اعلون او هو شرط تهييجىّ لقوله : { لا تهنوا } .