Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 187-187)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَ } اذكروا يا امّة محمّد ( ص ) { إِذَ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } حتّى تكونوا على ذكر منه فلا تصيروا مثلهم بان تتركوا الميثاق الّذى يأخذه محمّد ( ص ) عليكم بولاية علىّ ( ع ) وبان تبيّنوا ولايته لمن غاب عنكم بقوله ( ص ) : " الا فليبلغ الشّاهد الغائب منكم فربّ حامل فقهٍ ليس بفقيه ، وربّ حامل فقه الى من هو افقه منه " ؛ فهو تعريض بالامّة وعطف باعتبار المعنى كأنّه قال : { ولتسمعنّ من الّذين اوتوا الكتاب اذىً كثيراً } فكونوا ذاكرين له واذكروا اذ اخذ الله ميثاق الّذين اوتوا الكتاب على ايدى انبيائهم وخلفاء انبيائهم { لَتُبَيِّنُنَّهُ } الّلام لام جواب القسم لأنّ اخذ الميثاق قائم مقام القسم ، والهاء راجع الى الكتاب او الى الميثاق ، وفى اخبارنا انّه راجع الى محمّد ( ص ) وانّ التّقدير اذ اخذ الله ميثاق اهل الكتاب فى محمّد ( ص ) لتبيننّ محمّد ( ص ) اذا خرج { لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ } وقرئ الكلمتان بالغيبة وقراءة الخطاب على حكاية حال التّخاطب { فَنَبَذُوهُ } اى الكتاب او الميثاق او تبيين محمّد ( ص ) { وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ } فلم يراعوه وهذه الكلمة صارت مثلاً فى العرب والعجم لترك الاعتداء بالمنبوذ { وَٱشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً } من اعراض الدّنيا واغراضها وهذا من قبيل الاضراب من الادنى الى الابلغ فى الذّمّ فكأنّه قال : بل لم يكتفوا بالنبذ وجعلوه آلة التّوسّل الى حطام الدّنيا { فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } فى نفسه فانّ حطام الدّنيا لو لم يكن وسيلة الى الآخرة كان مذموماً ومن حيث الاشتراء والاستبدال حيث استبدلوا بالنّفيس المقصود الخسيس الغير المقصود .