Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 33-33)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ } فى موضع تعليل للامر بطاعة الرّسول وسببيّة اتّباعه ( ص ) للمحبوبيّة كأنّه قال ( ص ) : فاتّبعونى واطيعونى لانّى نبىّ من ذرّيّة ابراهيم ومن آله وانّ الله اصطفى { آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ } لنبوّتهم { عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } وقد ورد فى اخبار كثيرة انّهم قرؤا آل ابراهيم وآل عمران وآل محمّد على العالمين ، وفى بعض آل ابراهيم وآل محمّد ( ص ) بدل آل عمران وقال ( ع ) فوضعوا اسماً مكان اسمٍ والمراد بآل عمران موسى ( ع ) وهارون ( ع ) واولادهما ، او عيسى ( ع ) ومريم ابنة عمران ، ولعلّ هذا هو المراد كما سيجيء او المجموع لصدق آل عمران على المجموع ، وقيل بين العمرانين كان الف وثمانمائة سنة والمراد بآل ابراهيم ، ابراهيم وآله كما سبق الاشارة اليه ، والعدول من ابراهيم الى آل ابراهيم ليعمّ الانبياء ( ع ) والاوصياء ( ع ) بعده بلفظٍ واحدٍ فانّ الكلّ منسوبون اليه بالنّسب الجسمانيّة كما انّهم منسوبون اليه بالنّسب الرّوحانيّة وذكر آل عمران وآل محمّد ( ص ) بعده من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ للاهتمام بالخاصّ كأنّه قال : انّ الله اصطفى آل ابراهيم واصطفى منهم آل عمران وآل محمّد ( ص ) .