Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 68-68)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ } جواب لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل : اذا لم يكن اليهوديّة والنّصرانيّة وملّة الشّرك منسوبة الى ابراهيم فمن كان اقرب الخلق اليه ؟ - فقال : انّ اقرب النّاس واحقّهم { بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ } فى زمانه وبعده الى بقاء امّته { وَهَـٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } اى اسلموا بالبيعة العامّة على يده تعريض بهم ونفى لولايتهم به فانّهم ادّعوا اولويّتهم به كلّ بوجه فقال تعالى : انّ الاولى به فى زمانه امّته ، وفى هذا الزّمان محمّد ( ص ) وامّته لانّهم احيوا ملّته وما خالفوه فى اصول العقائد ، واولى النّاس بالانبياء اعملهم بما جاؤا به ، عن الصّادق ( ع ) هم الائمّة ومن اتّبعهم يعنى الّذين آمنوا فأراد من الايمان ، الايمان الخاصّ الحاصل بالبيعة الخاصّة الولاية وقبول الدّعوة الباطنة المورثة دخول الايمان فى القلب والباعثة لمعرفة هذا الامر والدّخول فى أمرهم وعن عمر بن يزيد عنه قال : انتم والله من آل محمّد ( ص ) فقلت : من أنفسهم جعلت فداك ؟ - قال : نعم والله من أنفسهم ثلاثاً ثمّ نظر الىّ ونظرت اليه ، فقال : يا عمر انّ الله يقول فى كتابه : انّ اولى النّاس ؛ الآية ، وعن امير المؤمنين ( ع ) انّ { أَوْلَى ٱلنَّاسِ } بالانبياء أعملهم بما جاؤا به ، ثمّ تلا هذه الآية : قال : انّ ولىّ محمّد ( ص ) من أطاع الله وان بعدت لحمته ، وانّ عدوّ محمّد ( ص ) من عصى الله وان قربت قرابته { وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ } تشريف آخر لهم وتعريض بأهل الكتاب حيث قالوا : { نحن ابناء الله واحبّاؤه } .