Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 83-83)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَ } لا يؤمنون بمحمّد ( ص ) بعد ما تذكّروا انّ الله اخذ ميثاق جميع الانبياء على الايمان به واخذ الانبياء ميثاق اممهم عليه وبعد ما علموا انّ دين الله هو الايمان بمحمّد ( ص ) { فَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَ } الحال انّه { لَهُ } اى لله او لمحمّدٍ ( ص ) { أَسْلَمَ } انقاد { مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } فى عالم الذّرّ او بحسب التّكوين او له اسلم بحسب التّكليف من فى السّماوات تماماً ومن فى الارض صفوتهم وخلاصتهم الّذين هم المقصودون العاقلون ، وامّا غيرهم فسواقط معدودون فى عداد البهائم ، اوله اسلم من فى الارض تماماً حين ظهور الدّولة الحقّة بظهور القائم عجّل الله فرجه ، اوله أسلم من فى الارض فى الدّنيا قبل الموت ، او حين الموت والتّعبير بالماضى لتحقّق وقوعه { طَوْعاً وَكَرْهاً } الاسلام طوعاً وكرهاً فرقاً من السّيف بحسب التّكليف ظاهر ، وامّا بحسب التّكوين فانقياد اجسام المواليد واتّحادها مع طبائعها ونفوسها ليس الا قسراً وكرهاً والكره فى عالم الذّرّ يكون بحسبه ، عن الصّادق ( ع ) انّ اسلامهم هو توحيدهم الله عزّ وجلّ وهو اشارة الى اسلامهم التّكوينىّ او اقرارهم فى عالم الذّرّ وفى خبر آخر عنه ( ع ) انّ معناه أكرم اقوام على الاسلام وجاء اقوام طائعين قال كرهاً اى فرقاً من السّيف وهو اشارة الى الاسلام التّكليفىّ وعنه ( ع ) انّها نزلت فى القائم وفى رواية تلاها فقال : اذا قام القائم لا يبقى ارض الاّ نودى فيها شهادة ان لا اله الاّ الله ، وانّ محمّداً رسول الله { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } يعنى انّ اسلامهم عبارة عن اقرارهم بأنّه تعالى خالقهم ومبدئهم ورجوع الكلّ يكون اليه فلا ينبغى ان يبغوا غير دين من يكون مبدئهم ومعادهم .