Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 19-20)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ } الشّح بالتّثليث البخل والحرص ، وجاء من باب علم ونصر وضرب والمعنى بخلاء على خيركم او بخلاء ثابتين على ضرركم او حريصون على ضرركم { فَإِذَا جَآءَ ٱلْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدورُ أَعْيُنُهُمْ } فى رؤسهم من شدّة الخوف { كَٱلَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ } نزول { ٱلْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } سلقه بالكلام آذاه ، شبّه الالسنة بالاسنّة واثبت لها الحدّة استعارةً بالكناية وترشيحاً للاستعارة يعنى انّهم جمعوا بين البخل والجبن وشدّه الاذى حين الأمن { أَشِحَّةً عَلَى ٱلْخَيْرِ } حال من الالسنة او من فاعل سلقوكم او منصوب على الذّمّ { أوْلَـٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُواْ } اخلاصاً { فَأَحْبَطَ ٱللَّهُ أَعْمَالَهُمْ } الّتى عملوها فى ظاهر الاسلام { وَكَانَ ذَلِكَ } الحبط { عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ } بعدما ارسل الله عليهم الرّيح والملائكة وبعد هزيمتهم لشدّة خوفهم ودهشتهم { وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ } كرّةً ثانيةً { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ } كلّ قادمٍ عليهم من المدينة { عَنْ أَنبَآئِكُمْ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ } فى الكرّة الثّانيّة او لو بقوا فيكم ولم يرجعوا الى المدينة فى الحال الحاضر { مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } وقد ذكر قصّة الاحزاب وجماعاتهم من الاعراب ومجيئهم الى المدينة وقتل عمرو بن عبد ودّ وهزيمتهم وجبن المنافقين من اصحاب رسول الله ( ص ) وتجبينهم لغيرهم فى المفصّلات ؛ من اراد فليرجع اليها .