Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 26-29)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَاهَرُوهُم } يعنى ظاهروا الاحزاب { مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ } وهم بنو قريظة فانّهم نقضوا عهد الرّسول ( ص ) وظاهروا الاحزاب وقصّتهم وقصّة نقض عهدهم بوسوسة حىّ بن اخطب الّذى كان من بنى النّضير ونزولهم من صياصيهم وقتلهم واسر نسائهم وذراريهم مذكورة فى المفصّلات { وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَئُوهَا } وهى ارض خيبر افتتحها الله بالصّلح من دون وطئ خيل وجمل بعد بنى قريظة ، وقيل : هى مكّة ، وقيل : هى الرّوم وفارس ، وقيل : هى كلّ ارض تفتح الى يوم القيامة ، وقيل : هى كلّ ما أفاء الله على رسوله ( ص ) ممّا لم يوجف بخيلٍ ولا ركابٍ { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } خطاب آخر خاصّ به ( ص ) ناداه بعدما قالت بعض نسائه حفصة او زينب بنت جحشٍ ان طلّقنا وجدنا اكفاءً فى قومنا ، وسببه على ما قاله القمّى انّه لمّا رجع رسول الله ( ص ) من خيبر واصاب كنز آل ابى الحقيق قالت ازواجه : اعطنا ما اصبت فقال لهنّ رسول الله ( ص ) : قسّمته بين المسلمين على ما امر الله فغضبن وقلن لعلّك انّك ترى ان طلّقتنا انّا لا نجد الاكفاء من قومنا يتزّوجونا ؟ فانف الله تعالى لرسوله ( ص ) فأمره الله تعالى ان يعتزلهنّ فاعتزلهنّ رسول الله ( ص ) فى مشربة امّ ابراهيم تسعة وعشرين يوماً حتّى حضن وطهرن ثمّ انزل الله هذه الآية فقال : { قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً } لا للمسيئات الخارجات بالسّيوف فقامت امّ سلمة اوّل من قامت فقالت : قد اخترت الله واخترت رسوله ( ص ) فقمن كلهنّ فعانقنه وقلن مثل ذلك فأنزل تفخيماً لشأنه ( ص ) وتخييراً له ترجى من تشاء منهنّ وتؤوى اليك من تشاء .