Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 33-33)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } قرئ بكسر القاف وحينئذٍ يجوز ان يكون من الوقار ومن الفرار ، وقرئ بفتح القاف وحينئذٍ يكون من القرار فانّ قرّ استعمل من باب علم ومن باب ضرب { وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ ٱلأُولَىٰ } تلويح بعائشة وفعلتها بالنّسبة الى علىٍّ ( ع ) فانّه كما روى عن النّبىّ ( ص ) عاش يوشع بن نون بعد موسى ثلاثين سنة وخرجت عليه صفوراء بنت شعيبٍ زوجة موسى ( ع ) فقالت : انا احقّ منك بالامر فقاتلها فقتل مقاتليها واحسن اسرها ، وانّ ابنة ابى بكرٍ ستخرج على علىٍّ ( ع ) فى كذا وكذا الفاً من امّتى فيقاتلها فيقتل مقاتليها ويأسرها ويحسن اسرها وفيها انزل الله تعالى : وقرن فى بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهليّة الاولى يعنى صفوراء بنت شعيب ( ع ) { وَأَقِمْنَ ٱلصَّلاَةَ وَآتِينَ ٱلزَّكَـاةَ وَأَطِعْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فى سائر ما امركنّ ونهيكنّ { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّ اهل البيت ( ع ) سألوا ، ما يريد بامر نساء النّبىّ ( ص ) ونهيهنّ والاهتمام بشأنهنّ ؟ - فقال تعالى فى الجواب : انّما يريد الله بالاهتمام بامر نساء النّبىّ ( ص ) تطهير اهل بيته الّذين هم اصحاب الكساء ، او هم الائمّة وشيعتهم فانّ المقصود من جميع الاوامر والنّواهى الّتى وردت فى الشّريعة المطهّرة تطهير اهل البيت ( ع ) يعنى الائمّة وشيعتهم فانّ الكلّ مقدّمة للولاية والبيعة الخاصّة الولويّة ، وصاحبوا الولاية هم الائمّة ( ع ) وخلفاؤهم ومن اجازوهم لاخذ البيعة او لتبليغ الاحكام القالبيّة ، وقابلوا الولاية شيعتهم الّذين بايعوا معهم البيعة الخاصّة الولويّة ، وعن طريق العامّة والخاصّة ورد اخبار كثيرة فى تفسير اهل البيت بأصحاب الكساء الّذين هم علىّ ( ع ) وفاطمة ( ع ) والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) وقد ورد عن طريق الخاصة انّها جرت بعدهم فى الائمّة ( ع ) عن الصّادق ( ع ) انّه قال يعنى الائمّة وولايتهم من دخل فيها دخل فى بيت النّبىّ ( ص ) ولكنّ الله عزّ وجلّ انزل فى كتابه لنبيّه ( ص ) انّما يريد الله ( الآية ) وكان علىّ ( ع ) والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) وفاطمة ( ع ) فأدخلهم رسول الله ( ص ) تحت الكساء فى بيت امّ سلمة ثمّ قال : " اللّهمّ انّ لكلّ نبىّ اهلاً وثقلاً ، وهؤلاء اهل بيتى وثقلى ، فقالت امّ سلمة : الست من اهلك ؟ فقال انّك على خيرٍ ولكن هؤلاء اهلى وثقلى " ، وقال فى آخر الحديث : " الرّجس هو الشّكّ والله لا نشكّ فى ربّنا ابداً " ، وقد ذكر فى المفصّلات الاخبار ، من اراد فليرجع اليها ، وللاشارة الى انّ المقصود اهل البيت ( ع ) قال : عنكم لا عنكنّ ، وللاهتمام بشأن اهل البيت ( ع ) وانّ المنظور من تأديب نساء النّبىّ ( ص ) تطهير اهل البيت جاء بهذه الجملة معترضة بين احكام نساء النّبىّ ( ص ) .