Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 40-40)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } قد مضى بيان هذه الكلمة فى اوّل السّورة عند قوله : وازواجه امّهاتهم ولمّا توهّم من نفى ابوّته لرجالهم انتفاء النّسبة بينه وبين امّته استدرك ذلك بانّه ( ص ) ما كان ابا احدٍ من رجالكم الجسمانيّين ولكنّه ابٌ لامّته من حيث انّهم مؤمنون ورجالٌ ونساء روحانيّون فقوله تعالى { وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ } واقع موقع قوله تعالى ولكنّه او رجاله الرّوحانيّين { وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ } هذه الكلمة للتّرقّى عن كونه اباً لامّته فكأنّه قال : بل هو ابٌ لجميع المرسلين واممهم لانّه خاتمهم والخاتم ينبغى ان يكون محيطاً بالكلّ ومنسوباً الى الكلّ نسبة الاب الى الاولاد ، وقرئ هذه الكلمة بكسر التّاء وفتحها { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } لا انتم فيعلم هو النّسبة الجسمانيّة والرّوحانيّة بين الاشياء ويعلم مقدار كلّ وحكم كلّ بحسبه وقدره لا انتم فلا تقولوا لما يحكم الله به : لم كان كذا ؟ او لو لم يكن ذلك كذلك ! فانّه ردّ من الجاهل على العالم ، او تأمّل من الجاهل فى حكم العالم .