Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 11-12)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَنِ ٱعْمَلْ } ان تفسيريّة او مصدريّة { سَابِغَاتٍ } دروعاً واسعاتٍ واكتفى بالسّابغات لشهرة صنع الدّروع من الحديد من داود ( ع ) { وَقَدِّرْ فِي ٱلسَّرْدِ } فى خلقها ونسجها ومساميرها بحيث يمكن لبسها وتمنع السّيف والسّهم والسّنان من النّفوذ فيها ، ولا يكون ثقيلاً يعجز الّلابس عن حملها ، ولا خفيفاً لا يمنع المذكورات من النّفوذ { وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً } ضمّ اهله او عشيرته او امّته معه فى الخطاب ، وتنكير صالحاً امّا للتّحقير والاكتفاء منهم بصالح ما او للتّفخيم والاشعار بالصّالح الحقيقىّ الّذى هو الولاية { إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلِسُلَيْمَانَ } اى ألنّا لسليمان ( ع ) { ٱلرِّيحَ } بمعنى سخّرناها له { غُدُوُّهَا } اى سيرها فى طرف الصّبح { شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا } اى سيرها فى طرف العصر { شَهْرٌ } قيل كانت الرّيح تحمل كرسيّه او بساطه فتسير به بالغداة مسيرة شهرٍ وبالعشىّ مسيرة شهرٍ { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ } اى الصّفر ، قيل : اسال له النّحاس من معدنه ينبع منه نبوع الماء من الينبوع ولذلك سمّاه عيناً وكان ذلك باليمن { وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ } اى بين يدى سليمان ( ع ) { بِإِذْنِ رَبِّهِ } الضّمير للموصول او لسليمان { وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } فى الدّنيا او فى الآخرة .