Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 35-35)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلَّذِيۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلْمُقَامَةِ } اى دار الاقامة { مِن فَضْلِهِ } لا باستحقاقنا وهى اخيرة مراتب الجنّات فانّ غيرها دار العبور { لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } لغب لغباً كالنصر ولغوباً بضمّ الّلام وفتحها كمنع وسمع وكرم اعيا اشدّ الاعياء ، وعن النّبىّ ( ص ) فى حديثٍ يذكر فيه ما اعدّ الله لمحبّى علىّ ( ع ) يوم القيامة انّهم اذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنّونهم بكرامة ربّهم حتّى اذا استقرّوا قرارهم قيل لهم : هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّاً ؟ - قالوا : نعم ، ربّنا رضينا فارض عنّا ، قال : برضاى عنكم وبحبّكم اهل بيت نبيّى حللتم دارى وصافحتم الملائكة فهنيئاً هنيئاً عطاءً غير مجذوذٍ ليس فيه تنغيص فعندها قالوا : الحمد لله الّذى اذهب عنّا الحزن ( الآية ) وعن أبى جعفرٍ ( ع ) " انّ رسول الله ( ص ) سئل عن قول الله عزّ وجلّ : يوم نحشر المتّقين الى الرّحمن وفداً ، قال : فقال : يا علىّ انّ الوفد لا يكونون الاّ ركباناً ( وساق الحديث الى ان قال ) فاذا دخل الى منازله فى الجنّة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة والبس حلل الذّهب والفضّة والدّرّ منظومة فى الاكليل تحت التّاج ( قال ) والبس سبعين حلّة بالوانٍ مختلفةٍ وضروبٍ مختلفةٍ منسوجة بالذّهب والفضّة واللّؤلؤ والياقوت الاحمر فذلك قوله عزّ وجلّ : ويحلّون فيها من اساور من ذهبٍ ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير " وهذا الحديثان يدلاّن على شمول الاصطفاء وايراث الكتاب لذريّة فاطمة ( ع ) سواء كانوا جسمانيّين او روحانيّين .