Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 11-11)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخشِيَ ٱلرَّحْمـٰنَ بِٱلْغَيْبِ } قد مضى مكرّراً انّ الذّكر هو الولاية التّكوينيّة والتّكليفيّة وانّ محمّداً ( ص ) وعليّاً ( ع ) لكونهما متّحدين مع الولاية يكونان ذكراً ، وانّ القرآن ايضاً صورة الولاية ، وانّ الذّكر اللّسانىّ والخيالىّ صورة ذلك الذّكر فالمقصود بالذّكر ههنا هو الولاية التّكوينيّة الّتى هى عبارة عن الفطرة الانسانيّة ومن اتّبع الفطرة الانسانيّة علم بحسب فطرته بالله ، ومن علم بالله خشيه ، ولا ينفع الانذار الاّ لمن توجّه الى فطرته وقذف الله فى قلبه نور العلم وخشى ربّه { فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ } عظيمة لجميع مساويه { وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } لا نقصان ولا نفاد فيه ولا منّة فيه على المأجور .