Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 27-28)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً } هذه من تتمّة خطاب داود ( ع ) فتكون الجملة حاليّة او استيناف خطابٍ لمحمّد ( ص ) كما يشعر به اخبارنا فتكون معطوفة بلحاظ المعنى كأنّه قال : ما فتنّا داود عبثاً انّما فتنّاه لنخلّصه من النّقص الّذى كان فيه وما خلقنا السّماء ، او تكون حاليّة يعنى لخلق السّماء والارض غايات عديدة هى مشهودة ومعلومة لكم وهى توليد المواليد ، ولتوليد المواليد ايضاً غايات عديدة هى ايضاً مشهودة ومعلومة لكم ، وترجع جملتها الى انتفاع الانسان فى معاشه وليس حيٰوة الانسان حياته الدّانية غاية الغايات ونهاية النّهايات لفنائها وعدم بقائها ، ولا يكون الفانى الدّاثر غايةً للدّائم الباقى فبقى ان يكون حياته الباقيه الدّائمة غاية الغايات ونهاية النّهايات حتّى لا يكون خلق الكلّ باطلاً ، وعليهذا لا يكون المؤمن والمفسد ولا المتّقى والفاجر متساويين { ذَلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالله او بالرّسالة او بالخلافة او بالآخرة { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِي ٱلأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّارِ } المراد بالمتّقين والفجّار هما المؤمنون والمفسدون كرّرهما بتغيير الوصفين تأكيداً وتصريحاً بانّ التّقوى لا تكون الاّ للمؤمن ، والفجور ليس الاّ للمفسد ، سئل الصّادق ( ع ) عن هذه الآية فقال : الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات امير المؤمنين ( ع ) واصحابه كالمفسدين فى الارض قال : حبتر وزريق واصحابهما ، ام نجعل المتّقين كالفجّار حبتر وزلام واصحابهما .