Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 3-3)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } تقديم لله لشرافته وقصد الحصر ، ويفيد نفى رجوع غير الخالص اليه بمفهوم مخالفة القيد وذلك لانّه اغنى الشّركاء كلّما كان له فيه شريك يتركه للشّريك { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ } حالٌ او خبرٌ او مستأنف معترض بين المبتدأ والخبر والكلّ بتقدير القول { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } جملة مستأنفة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ عن حالهم او الجملة خبرٌ عن الّذين اتّخذوا او خبرٌ بعد خبر عنه { فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من امر الدّين او من الرّسالة او من ولاية علىّ ( ع ) روى عن النّبىّ ( ص ) فى خبرٍ انّه أقبل على مشركى العرب وقال : " وانتم فلم عبدتم الاصنام من دون الله ؟ - فقالوا : نتقرّب بذلك الى الله تعالى فقال : او هى سامعة مطيعة لربّها عابدة له حتّى تتقرّبوا بتعظيمها الى الله ؟ - قالوا : لا ، قال : فانتم الّذين نحتّموها بايديكم ؟ " - قالوا : نعم ، قال : فَلأن تعبدكم هى لو كان يجوز منها العبادة احرى من ان تعبدوها اذا لم يكن امّركم بتعظيمها من هو العارف بمصالحكم وعواقبكم والحكيم فيما يكلّفكم { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } فى مقام التّعليل او خبرٌ بعد خبرٍ والرّابط تكرار المبتدء بالمعنى { مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } لعدم استعداده وعدم استحقاقه .