Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 106-106)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهِ } ممّا هممت به او فعلت من الخصومة عن قبل الخائنين { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } وقد نقل فى نزولها ، انّ ثلاثة اخوة من بنى ابيرق نقبوا على عمّ قتادة بن النّعمان واخرجوا طعاماً وسيفاً ودرعاً فشكى قتادة الى رسول الله ( ص ) وقال بنو ابيرق : هذا عمل لبيد ، وكان لبيد رجلاً مؤمناً ، فمشى بنو ابيرق الى اسيد بن عروة من رهطهم وكان منطيقاً ، فمشى الى رسول الله ( ص ) وقال : انّ قتادة رمى اهل بيتٍ منّا اهل شرف وحسبٍ ونسبٍ بالسّرقة ، فاغتمّ رسول الله ( ص ) وجاء اليه قتادة فقال له رسول الله : " رميت اهل بيت شرف وحسب ونسب بالسّرقة " ؟ ! وعاتبه فاغتمّ قتادة لذلك فأنزل الله فى ذلك : { إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } ( الى آخر الآيات ) فنقول : لو سلّم انّ نزولها كان كذا مع انّه شبيه بموضوعات العامّة فالتّعريض بالامّة كأنّه قال : يا امّة محمّد ( ص ) لاتغفلوا عمّا قال لكم محمّد ( ص ) وأعلمكم الله به من ولاية علىّ ( ع ) وسائر الاحكام فاذا حكمتم بحكم فليكن مطابقاً لحكم الله ولتميّزوا بين الخائن وغيره ولا تكونوا للخائنين خصيماً مع الصّالحين يعنى اذا توفّى محمّد ( ص ) ووقع النّزاع بينكم فاحكموا بما اعلمكم الله وبيّنه لكم رسوله .