Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 114-114)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } من تبعيضيّة او بيانيّة وما بعدها بيان لكثيرٍ ، او من ابتدائيّة او تعليليّة والمعنى لا خير فى كثيرٍ من النّاس ناشئاً من نجواهم او ليس لهم خير لاجل نجواهم وحينئذٍ يكون من نجويهم قيداً للنّفى او للمنفىّ مرفوعاً بالنّفى ، وقوله تعالى { إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ } استثناء من كثير بتقدير نجوى من امر بصدقة على الاوّل ، وبدون التّقدير على الاخيرين ، او الاستثناء منقطع على الوجه الاوّل { أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } وفسّر المعروف بالقرض فمن امر بالصّدقة فى نجواه من حيث انّه امر بالصّدقة كان النّجوى خيراً له وللمأمور وللمأمور سواء كان نجواه مع غيره والمأمور غيره ، او كان نجواه مع نفسه بالخطرات والخيالات وكان المأمور نفسه وقد جاء عنهم قراءة قوله تعالى { إِنَّمَا ٱلنَّجْوَىٰ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ } [ المجادلة : 10 ] ( الى آخر الآية ) عند المنامات المشوّشة اشارة الى انّها نجوى الشّيطان ، وروى عن الصّادق ( ع ) انّ الله تعالى فرض التّجمّل فى القرآن فسئل وما التّجمّل ؟ - قال : ان يكون وجهك اعرض من وجه أخيك لتمحل له وهو قوله تعالى { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } ( الآية ) { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } من قبيل عطف التّفصيل على الاجمال كأنّه قال : ومن يفعل ذلك فلة اجر عظيم ، ومن يشاقق الرّسول بنجواه فله عذاب عظيم ومن لم يأمر بالصّدقة ولم يشاقق الرّسول فلا اجر كاملاً له ولا عذاب فمن يفعل النّجوى { ٱبْتَغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ } خالصاً عن شوب رياء وسمعة وعظمة ورفعة بالنّسبة الى المأمور او المأمور له او غيرهما { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } لصرف عرضه او لتحمّل تعب الاصلاح .