Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 142-142)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } جواب لما يتراءى ان يسأل عنه من حال المنافقين مع الله وفى عبادة الله ولذلك لم يأت بالوصل ، بمخادعتهم لله خدعته باعتبار مظاهره واتمّها محمّد ( ص ) وعلىّ ( ع ) او يخادعون الله باعتبار ما يذكرون بالسنتهم انّ لنا مبدءً وامراً ونهياً منه والاّ فلا معرفة لهم بالله حتّى يخادعوه ، ونسبة الخدعة الى الله على سبيل المشاكلة ، او لانّه باستدراجه لهم يفعل فعل المخادع ، واتيان الفعل من باب المفاعلة للاشارة الى انّهم كأنّهم يغالبون الله فى المخادعة وهو يغلبهم فيها { وَ } طريق عبادتهم انّهم { إِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ } بيان لمخادعتهم الله يعنى ليس فى وجودهم داعٍ وشوق للعبادة كأنّهم مكرهون وقيامهم الى الصّلوة ليس لعبادة الله بل لمحض الخدعة مع الله واراءة النّاس { وَ } لذلك { لاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } اى ذكراً قليلاً او جمعاً قليلاً منهم ، عن امير المؤمنين ( ع ) من ذكر الله فى السّرّ فقد ذكر الله كثيراً انّ المنافقين كانوا يذكرون الله علانية فلا يذكرونه فى السّرّ فقال الله عزّ وجلّ : يراؤن النّاس ولا يذكرون الله الاّ قليلاً .