Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 147-147)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ } قد يفسّر الشّكر بتعظيم المنعم لاجل النّعمة وعلى هذا فالمراد ههنا تعظيم الله لاجل النّعمة الّتى هى علىّ ( ع ) فانّه اصل النّعم بل فرعها ايضاً ، فلا نعمة غيره وقرينة التّخصيص تعقيبه بقوله تعالى { وَآمَنْتُمْ } فانّه قد علمت انّ الايمان لا يحصل الاّ بالبيعة الخاصّة الولويّة على يدل علىّ ( ع ) على انّ الكلام فى آل محمّد ( ص ) واعدائهم ، وقد يفسّر الشّكر بصرف النّعمة فيما خلقت لاجله ، وعلى هذا فالمراد بالنّعمة المأخوذة فى الشّكر استعداد قبول الولاية والبيعة الولويّة والتهيّؤ للعروج الى الملكوت ، ولا نعمة اعظم منها فى العالم الصّغير ، كما انّه لا نعمة اعظم من علىّ ( ع ) فى العالم الكبير ، وصرف تلك النّعمة فى وجهها بان يسلّمها الى علىّ ( ع ) حتّى يعطيه ما يتستحقّه والقرينة ايضاً قوله تعالى : وآمنتم وتقديم الشّكر لتقدّمة على حصول الايمان فانّ البيعة وقبول الولاية لا تكون الا بعد التّعظيم والتّسليم ، وتعميم الآية لكلّ شكر ونعمة غير مخفىّ على ذوى الدّارية { وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِراً } يجزى الشّكر زيادة فى النّعمة فكيف يعذّب الشّاكر { عَلِيماً } لا يفوت عنه شكركم فيعذّبكم لعدم العلم بشكركم .