Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 158-158)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ } اختلاف اليهود والنّصارى فى مولد عيسى ( ع ) وفى قتله وصلبه ورفعه الى السّماء ونزوله منها علاوة على ما ذكر ههنا وعلى ما ذكر فى سورة آل عمران معروف مسطور فى التّواريخ ، ولا غرابة فى رفعه ببدنه العنصرىّ لغلبة الملكوت على الملك ، وانكار الفلسفىّ والطّبيعىّ غير مسموعٍ فى مقابل المشهود ، والتّأويل بأنّ المقتول والمصلوب هو بدنه الدّنيوىّ وهو بما هو ليس بعيسى ( ع ) بل متشبّه به ، والمرفوع هو بدنه الملكوتىّ وروحه عنهم معروف ، ولكن بعد امكان غلبة - الملكوت على الملك بحيث يعطى الملك حكمه لا حاجة لنا الى هذا التّأويل بل نقف على ظاهر ما ورد فى التّنزيل والاخبار { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً } لا يغلب فيقتل نبيّه ( ع ) على خلاف ارادته ، اولا يغلب فى مظاهر خلفائه ، وما يتراءى من القتل والاذى لهم انّما هو بالنّسبة الى بدنهم العنصرىّ وهو سجن لهم ولباسٌ لأنفسهم ، وقوله تعالى { حَكِيماً } اشارة اليه يعنى ان وقع على سجنهم ولباسهم تصرّف من الاعداء فهو ايضاً بحكمه .