Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 72-72)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } عطفاً على محذوف هو قسيمه اى انّ منكم لمن يسرع فى النّفر او يبطوء فيقتل او يقتل واكتفى عنه بقوله : ومن يقاتل فى سبيل الله وفصّل احوال المبطّئين { فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } ظاهره كالقتل والهزيمة والجراحة او باطنه كالرّياضات والابتلاءات الّتى تكون فى الطّريق { قَالَ قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } فيرى السّلامة فى دار البلاء عن الابتلاء فى طريق دار الرّاحة نعمة والحال انّها نقمة اذا لم تكن فى طريق الآخرة ، او مع الانصراف عن الولاية ، فعن الصّادق ( ع ) لو قال هذه الكلمة اهل الشّرق والغرب لكانوا بها خارجين من الايمان ولكنّ الله قد سمّاهم مؤمنين باقرارهم ، وفى رواية : وليسوا بمؤمنين ولا كرامة ، والسّرّ فيه ، انّه ما لم يختر الدّنيا وهوى النّفس لا يرى السلامة فيها نعمة ، ومن اختارها لم يكن له حظّ من الايمان ، وباسم الايمان لا يحصل له كرامة بل الكرامة بالايمان الّذى هو قبول الدّعوة الباطنة والبيعة مع صاحبها بشرائطها وبكسب الخير فيه الّذى يؤدّى الى ايثار الآخرة على الدّنيا .