Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 88-89)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمَا لَكُمْ فِي ٱلْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ } حال من الضّمير المجرور يعنى لا ينبغى لكم ان تتفرّقوا فرقتين فيمن حكم الله بكفرهم عن الباقر ( ع ) انّها نزلت فى قوم قدموا من مكّة واظهروا الاسلام ثمّ رجعوا اليها فأظهورا الشّرك ثمّ سافروا الى اليمامة فاختلف المسلمون فى غزوهم لاختلافهم فى اسلامهم وشركهم { وَٱللَّهُ أَرْكَسَهُمْ } ردّهم فى الكفر { بِمَا كَسَبُوۤاْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً } كما هو ديدن النّاس فانّ كلّ ذى مذهب وطريق خاصّ يودّ ان يكون كلّ النّاس على طريقه والآية جارية فى الانسان الصّغير ايضاً وتعريض بمنافقى الامّة المرتدّين بعد محمّد ( ص ) بانكار قوله فى علىّ ( ع ) وعدم هجرتهم من دار شركهم النّفسانيّة الى دار الاسلام والايمان العلويّة الولويّة ان لم يكن تنزيلها فيهم { فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ } بعد حكمه تعالى عليهم بالضّلالة { حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ } عن اوطان المشركين اليكم { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } ظرف ليهاجروا او حال عن الفاعل يعنى يهاجروا بنيّاتٍ صادقةٍ لا بنيّاتٍ منحرفة الى الشّيطان او يهاجروا عن دار شركهم فى ولاية علىّ ( ع ) الى علىّ ( ع ) { فَإِنْ تَوَلَّوْاْ } عن المهاجرة الصّحيحة صورة اليك او باطناً الى علىّ ( ع ) { فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } كما فعل محمّد ( ص ) بالمرتدّين فى زمانه وعلىّ ( ع ) بالمرتدّين فى زمانه كاصحاب الجمل والصّفين والنّهروان { وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } ظاهراً ولا باطناً اى لا تبايعوهم بالبيعة العامّة المحمّديّة ولا الخاصّة العلويّة ، او لا تتّخذوا منهم حبيباً ولا تستنصروا بهم .