Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 12-12)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذَلِكُم } العذاب وعدم الاجابة الى الخروج { بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ } ضمير بانّه للشّأن وكان مع اسمه مقدّر بعده حتّى يصحّ الاتيان باذا يعنى ذلكم بانّه كنتم اذا دعى الله وحده والمقصود من دعوة الله وحده دعوة ولىّ - الامر لانّه بدعوته يُدعى الله وحده يعنى يحصل التّوحيد للسّالك الى الله بسبب الولاية والسّلوك على طريقها ، وبالاقبال على ولىّ الامر يقبل على الله ، وبمعرفته يعرف الله بل معرفته بالنّورانيّة هى معرفة الله فالمعنى اذا دعى مظهر الله الّذى هو خليفته كفرتم به { وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ } تذعنوا وتسلّموا ، عن الصّادق ( ع ) انّه قال : اذا ذكر الله وحده بولاية من امر الله بولايته كفرتم ، وان يشرك به من ليست له ولايةٌ تؤمنوا بانّ له ولايةً ، وعنه ( ع ) ايضاً : اذا دعى الله وحده واهل الولاية كفرتم { فَٱلْحُكْمُ للَّهِ } تعليلٌ للمعنى المستفاد من المقام كأنّه قال : فذوقوا فانّ الحكم لله { ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ } لا حكم لغيره .