Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 29-30)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰقَومِ لَكُمُ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ظَاهِرِينَ } غالبين { فِي ٱلأَرْضِ } ارض مصر وشكر هذه النّعمة ان تجيبوا رسول الله الّذى آتاكم هذا الملك لا انكار رسوله { فَمَن يَنصُرُنَا } ادخل نفسه فيهم ليظنّوا انّه منهم { مِن بَأْسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَا } فلا تتعرّضوا لبأس الله بانكار رسوله وايذائه وقد اجاد فى الجدال حيث انكر قتله عليهم واسند انكاره بما لا يمكن ردّه والشّغب معه فانّه قال اوّلاً : انّه يقول : ربّى الله فان لم تعترفوا ولم تذعنوا بالله فليكن ذلك محتملاً لكم ودفع الضّرر المحتمل واجبٌ عقلاً فترك التّعرّض واجبٌ عقلاً ، وقال ثانياً : انّه جاء بالبيّنات على صدق دعواه فكيف تجترؤن عليه وتقتلونه ؟ ! وثالثاً انّه غير خارج من الكذب او الصّدق وكذبه لا يضرّكم وصدقه يضرّكم لا محالة ، والضّرر المحتمل واجب التّحرّز ، وقال رابعاً : انّه ان كان كاذباً لا يهتدى الى مراده وان كنتم انتم كاذبين لم تهتدوا الى قتله فلا تتعرّضوا لقتله لكنّه لمّا اثبت صدقه كان كأنّه قال : انتم كاذبون ولا تهتدون الى قتله { قَالَ فِرْعَوْنُ } تلييناً لقومه { مَآ أُرِيكُمْ إِلاَّ مَآ أَرَىٰ } وأعتقد { وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِّثْلَ يَوْمِ ٱلأَحْزَابِ } الّذين تحزّبوا على رسلهم ولم يقل مثل ايّام الاحزاب لارادة الجنس من اليوم وتفسيره بايّام نوحٍ ( ع ) وعادٍ وثمود .