Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 22-23)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ } من ان يشهد { عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ } والمراد بالجلود كما فى اخبارٍ كثيرةٍ الفروج { وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ } يعنى انّكم كنتم لا تخفون عن حضور جوارحكم ولكن تجرّأتم على المعاصى لظنّكم { أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ } من غير حقيقةٍ { أَرْدَاكُمْ } ظنّكم خبر ذلكم او بدله وأرديكم خبره او خبرٌ بعد خبرٍ او مستأنفٌ او حالٌ بتقدير قد { فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ } لضياع بضاعتكم الّتى هى امد اعماركم وشهادة ما كان لكم عليكم ، عن الصّادق ( ع ) انّه قال ، قال رسول الله ( ص ) : " انّ آخر عبدٍ يؤمر به الى النّار فاذا امر به التفت فيقول الجبّار جلّ جلاله : ردّوه ، فيردّونه فيقول له : لم التفتّ الىّ ؟ فيقول : يا ربّ لم يكن ظنّى بك هذا ! فيقول : ما كان ظنّك بى ؟ فيقول : يا ربّ كان ظنّى بك ان تغفر لى خطيئتى وتسكننى جنّتك ، قال : فيقول الجبّار : يا ملائكتى لا وعزّتى وجلالى وآلائى وعلوّى وارتفاع مكانى ما ظنّ بى عبدى هذا ساعةً من خير قطّ ولو ظنّ بى ساعةً من خير ما روّعته بالنّار ، اجيزوا له كذبه وادخلوه الجنّة " ، ثمّ قال رسول الله ( ص ) : " ليس من عبد يظنّ بالله عزّ وجلّ خيراً الاّ كان عند ظنّه به " وذلك قوله عزّ وجلّ { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ } .