Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 6-7)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ } فى جواب تهديدهم { إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ } لا اقدر { مِّثْلُكُمْ } على ما لا يقدر عليه البشر حتّى افعل بكم ما اريد لكن بينى وبينكم فرقٌ وهو انّه { يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } او المعنى قل لهم : انّما انا بشرٌ من جنسكم ولست خارجاً من جنسكم حتّى لا تكونوا مناسبين لى فيستوحش قلوبكم او لا تفهموا لسانى فينصرف قلوبكم عنّى ، وادعوكم الى التّوحيد الّذى لا يضرّكم شيئاً ان كان لا ينفعكم { فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ } واخرجوا من اعوجاجكم { وَٱسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } اقتصر على نفى اتيان الزّكاة اشعاراً بانّ المشرك ليس اشراكه الاّ من انانيّته الّتى ينبغى ان تطرح فانّ اصل اتيان الزّكاة هو طرح الانانيّة والاعطاء منه فى طاعة الله ، ومن بخل بطرح الانانيّة بخل باعطاء المال والقوى والجاه ، ولو اعطى لم يكن اعطاؤه اعطاءً للزّكاة بل كان ممّن قال الله : { كَٱلَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ } [ البقرة : 264 ] { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } وقد فسّر الاشراك بالاشراك بالولاية ، عن الصّادق ( ع ) اترى انّ الله عزّ وجلّ طلب من المشركين زكاة اموالهم وهم يشركون به حيث يقول : { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } ؟ قيل : جعلت فداك فسّره لى ، فقال : ويلٌ للمشركين الّذين اشركوا بالامام الاوّل وهم بالائمّة الآخرين كافرون ، انّما دعى الله العباد الى الايمان به فاذا آمنوا بالله وبرسوله ( ص ) افترض عليهم الفرائض .