Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 15-15)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلِذَلِكَ فَٱدْعُ } اى للدّين واقامته ، او لعلىّ ( ع ) وولايته واللاّم بمعنى الى او للتّعليل ، ويكون المعنى ادع جميع النّاس الى الشّريعة الّتى شرعتها لك لاجل الولاية فانّ الاسلام اى الشّريعة هداية الى الولاية ، ولو لم يكن الولاية لم يكن للاسلام فائدة ، وعن الصّادق ( ع ) يعنى الى ولاية امير المؤمنين ( ع ) { وَٱسْتَقِمْ } واعتدل وتمكّن فى الدّين { كَمَآ أُمِرْتَ } كاستقامة امرت بها وهى الاستقامة فى جميع المقامات وفيما فوق الامكان وهو حقيقة الولاية ولعدم انضمام الامّة معه ( ص ) ههنا لم يرد منه ما ورد فى سورة هود من قوله : " شيّبتنى سورة هود " { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } فى الدّين او فى ولاية امير المؤمنين ( ع ) { وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَابٍ } فى الامم الماضية وفى هذا الزّمان حتّى يكون تعريضاً بالايمان بكتابِ ولاية علىٍّ ( ع ) وتعريضاً بهم فى عدم الايمان بولاية علىٍّ ( ع ) { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } ومن العدالة بينكم اقامة رجل منكم اماماً لكم لرفع الخلاف بينكم بعد وفاتى واقامة عوجكم { ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } فما اقول لكم من الامر والنّهى نفعه لكم وضرّه عليكم لا نفع ولا ضرّ منه علىّ حتّى تتّهمونى فى ذلك { لاَ حُجَّةَ } لا محاجّة { بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } لظهور الحقّ وبرهانه وعدم الحاجة الى المحاجّة فهو بمنزلة المتاركة معهم { ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } تهديدٌ لهم بمحاكمة الله بينهم { وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } فيحكم للمحقّ على المبطل .