Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 30-30)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ } عطف فيه ايضاً رفع توهّم انّه لو كان ينشر رحمته وكان وليّاً لعباده حميداً فى صفاته فلم يصاب العباد بالمصائب { فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ } برحمته وتربيته { عَن كَثِيرٍ } ممّا كسبت ايديكم وهل ذلك عامّ لكلّ من يصاب او خاصّ ببعضٍ والبعض الآخر مصيبته لرفع درجته لا لذنبٍ وقع منه كما فى الاخبار ، ويمكن التّعميم بتعميم الذّنب للذّنوب الّتى عدّوها فى الشّريعة ذنوباً ولما يعدّ فى الطّريق ذنوباً ولما يعدّ من المقرّبين ذنوباً ، فانّ خطرات القلوب ذنوب الاولياء ( ع ) ، والالتفات الى غير الله ذنوب الانبياء ( ع ) ، مع انّهم كانوا مأمورين بالتّوجّه الى الكثرات ، وعن الصّادق ( ع ) انّه سئل : ارأيت ما اصاب عليّاً ( ع ) واهل بيته ( ع ) من بعده ؟ ! اهو بما كسبت ايديهم ؟ وهم اهل بيت طهارة معصومون ؟ ! فقال : انّ رسول الله ( ص ) كان يتوب الى الله ويستغفره فى كلّ يوم وليلة مائة مرّة من غير ذنبٍ ، انّ الله يخصّ اولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنبٍ ، وعن علىٍّ ( ع ) انّه قال : قال رسول الله ( ص ) : " خير آيةٍ فى كتاب الله هذه الآية ، يا علىّ ما من خدش عودٍ ولا نكبة قدمٍ الاّ بذنبٍ ، وما عفا الله عنه فى الدّنيا فهو اكرم من ان يعود فيه ، وما عاقب عليه فى الدّنيا فهو اعدل من ان يثنّى على عبده " .